Author: Geoffrey Miller

بدأت في نهاية الاسبوع حملة الانتخابات نيوزيلاندا رسميا. ستجري الانتخابات في 14 اكتوبر، ولكن كثير من النيوزيلنديين، وربما غالبية منهم، ستصوت قبل هذا التاريخ: ستفتح مراكز للتصويت المبكر في اول من اكتوبر وهي تم توسيعها الى اماكن مختلفة مثلا السوبرماركت في الانتخابات الاخيرة في 2020 بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا في ذلك التوقيت. ليس من المتوقع أن ستلعب السياسة الخارجية دورا مهما في الحملة، بالرغم من التوترات المتزايدة في المحيطين الهندي والهادئ. بحسب استطلاع اجرته شركة “ابسوس” في شهر مايو الماضي، كانت السياسة الخارجية في أسفل الاولويات للناخبين. ولكن السياسة الخارجية ستكون جزءا من المناظرات التليفزيونية ويومكن أن تكون...

قدمت نيوزيلندا يوم الجمعة لأول مرة تقييم شامل استخباراتية يحدد ثلاثة دول وهي الصين وايران وروسيا كمصادر للتجسس داخل البلد.اصدار التقرير الجديد الخدمة الجهاز المخابرات الأمنية النيوزيلندي يتبع توصية تقرير في الهجوم على المسجدين في مدينة كرايستشيرش في مارس 2019. ولكن التقييم الجديد لا يركز كثيرا على تهديد الارهاب، كما تتوقع. وتم تخفيض مستوى التهديد الارهابي في نوفمبر الماضي. التقييم يركز اكثر على المنافسة الجيوسياسية وفي هذا السياق على التهديدات الصادرة من الدول مثلا ايران وروسيا والصين. من المهم ملاحظة أن هذا تقييم من جهاز المخابرات الداخلية النيوزيلندي وللدلك هو يركز على التدخل المحتمل من قبل دول خارجية داخل نيوزيلندا....

قدمت نيوزيلندا يوم الجمعة تقريرا جديدا حول مستقبل قواتها دفاعية. بالضافة الى ذللك، تم إطلاق للاول مرة استراتيجية شاملة للامن القومي. هذه الاستراتيجية تعتبر تاثير تغرير المناخ ومعلومات مضللة وارهاب الامن الاكتروني، فضلا عن المنافسة الاستراتيجية الجديدة في محيطين الهندي والهادئ.تشمل التقارير الجديدة 82 صفحة و اكثر من 12000 كلمة وهي مثيرة للاهتمام جدا. الكتاب يفضلون بوضوح زيادة تعاون نيوزلندا مع شركائها الغربيين ودور لنيوزيلندا في الميثاق الدفاع الجديد اسمه “اوكوس”. مع ذلك، ستجري نيوزيلندا انتخابات في 14 اكتوبر وهذا يعني أن القرارات ستترك للحكومة الجديدة.

سيزور وزير الخارجية الامريكي نيوزيلندا هذا الاسبوع. ستكون اول زيارة من قبل وزير الخارجية امريكي منذ 2017، عندما زار وزير الخارجية الامريكي تحت دونالد ترمب، ريكس تيليرسون العاصمة النيوزيلاندية ويلينغتون. لقد تغير الكثير منذ هذا الوقت. تقربت نيوزيلندا الان في كثير من المجالات للولايات المتحدة ووقع كثير من الاتفاقيات وبينات مع واشنطن. ولكن حتى الان لم اصبحت نيوزيلاندا جزء من التحالف الجديد “اوكوس” الذي يتضمن الولايات المتحدة واستراليا والمملكة المتحدة.

وصل رئيس الوزراء نيوزيلندي، كريس هيبكنس، الى اوروبا في نهاية الأسبوع. محطته الأولى، في يوم الاحد، كانت في بروكسل لتواقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي. بطبيعة الحال هذه الاتفاقية إنجاز كبير، لكن الصفقة ايضا مخيبة الآمال للغاية للكبار المصدرين الزراعيين النيوزيلنديين بسبب الكميات الصغيرة المسموح بها من المنتجات مثل الحم البقر والحليب المجفف. بعد ذلك، سيسافر هيبكنس الى العاصمة الليتوانية، فيلنيوس، لحضور قمة ناتو هناك. بطبيعة الحال، نيوزيلاندا ليس رسميا جزءا من حلف الشمال الأطلسي، لان تقع في جنوب المحيط الهادئ. ولكن تقرب نيوزيلاندا للتحالف بسب الحرب في اوكرانيا من ناحية ولاكن ايضا بسب الاهتمام المتزايد من قبل الناتو...